طلب العلم... البيت العلمي

 طلب العلم...البيت العلمي

بيت علمي




فوضى الريسيفر 

تحكم في جهاز التحكم (ريسيفر-ماوس) 

 لا يعقل أبدا أن يمتلأ الريسيفر بقنوات الدراما والأفلام والكوميديا والأغاني والبرامج (الهايفة),

 ثم نطالب أبناءنا بالاجتهاد في طلب العلم

لا يعقل أن نتسمر (نجلس) بالساعات على هذا اللهو, فيما يسميه أحدهم (زون المرقعة) ,

 ثم نتسائل لماذا لا يحب أبناءنا المذاكرة

لا يعقل أن يكون يومنا عبارة عن 24 ساعة فوضى ثم نتسائل عن فشلنا وفشل أبناءنا في حياتهم

-حاليا نحن نلقي اللوم على الحكومات حتى في قطيعتنا للرحم-

يقول أحد العلماء : لن تضربك أمريكا إذا تدارست مع ابنك القرآن والسنة

فلا تلقي اللوم على غيرك , أنت رئيس منزلك , والتلفاز إعلامك أنت لا إعلام الحكومة

ولنتذكر أن ال 24 ساعة هذه من ضمن الشهود الذين سيشهدون لنا أو علينا يوم العرض


منذ تزوجت وقد أدركت خطر الأجهزة الإعلامية الموجودة في البيت, ورأيت انه لا يستقيم 

أن أقدم القنوات والمواقع  المفيدة لأسرتي وأترك هذا المربي الفاسد في قنوات

 ومواقع اللهو (غير المفيد), وكان ينبغي منذ البداية أن اتخذ هذا القرار الخطير وأقول

 لهؤلاء الفسدة

بأعلى صوت : اطلعوا برااااااااااااااااااا, اطلعوا برا بيتي

أنتم مطرودون

يمكنكم العودة إذا أصلحتم أنفسكم , وشعرت معكم بالأمان على نفسي وأسرتي في الدنيا والآخرة

يقول د جاسم المطوع :

أن الإعلام الموجود حاليا (معظمه) لادين فيه ولا أخلاق, وأن فيه تشجيع على العري لا الستر, على الجري وراء الشهوات والملذات لا تركها وتهذيب النفس (انظروا للإعلانات مثلا), الإعلام فيه من التمادي الأخلاقي على المقدسات الدينية والعلاقات الإنسانية ما يصنع جيلا منفقا فاسدا 


حتى برامج ومسلسلات الكرتون تبث ما لا يصح وتشجع على طول اللسان والواقاحة والشخصية المتمردة والبطولات الناتجة عن العنف بدلا من النجاح والخلق الحسن

نعم نحن اعتدنا وأدمنا تربية الفنانين والفنانات من الصغر , لكن إذا أردنا أن نربي جيلا مصلحا

 , مخلصا لدينه ووطنه ومجتمعه فعلينا أن نصبر على مرارة الهجر لهؤلاء 

(صناع التسلية المستمرة بلا هدف), وأن نصبر على ملازمة القنوات المفيدة

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيّي

يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ 

الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ

وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) الكهف

القنوات التعليمية

في فترة الشباب , كان هناك فقرة طبية في التلفاز المصري الساعة السابعة صباحا,
عبارة عن مؤتمرات طبية...كان هذا حتى قبل برنامج صباح الخير يا مصر, 
كنت أتابعه برغم أني لم أكن أعرف كثيرا محتوى المحاضرات , 
لكن كنت أدرب نفسي وألزمها بالمتابعة للمواضيع الطبية-- 
والآن اختفت هذه المؤتمرات, وكلي أمل أن يكون هناك قنوات طبية متخصصة 
على التلفاز في المستقبل

طبعا نشكر كل من نشر العلم على اليوتيوب, فقد فهمت أشياء كثيرة 
بسببهم في مجالي الطبي والحمد لله

= أما عن باقي المواد العلمية ففي خلال بحثي عن القنوات المفيدة 
وجدت عددا لا بأس به من القنوات التعليمية في مصر والعالم العربي,
 منها القناة التعليمية المصرية, وحاليا قنوات مدرستنا التي  فتحت بالتزامن
 مع جائحة كورونا 2020 ميلادي وهي قناتين متميزتين بها برامج حديثة 
ودروس ذات مستوى

هناك أيضا قنوات درسك الأردنية, والتربوية العراقية, والتعليمية اليمنية 
, وقناة لجامعة القدس الفلسطينية ومازال البحث جاريا

أتابع بشعف برنامج حديث التعليمية على التعليمية المصرية الساعة السابعة صباحا
وفي هذا البرنامج نجد دردشة ومناقشات عن العملية التعليمية بجوانبها الفردية والمؤسسية وهموم المتعلمين وهذا شئ جميل, أن تجعل التعليم مادة للمناقشة والمداولة بين الناس بدلا من أخبار فلان وعلانة

لماذا لا تكون القنوات التعليمية قنوات رسمية في بيوتنا بدلا من حياة التمثيل والهروب من الواقع باللهو والمزيد من اللهو

وجبة الغداء

وفي فترة الغداء أقوم بتشغيل مواد علمية في مجالات مختلفة على الكمبيوتر لأسرتي, من رسم ولغة وفنون الإتيكيت وبرامج دينية 
حتى نستفيد من النت ونتعود على (التطبيع) مع العلم وجعله جزءا من واقعنا
وفي خلال التسع سنوات زواج -شاهدت مع أسرتي الكثير من العلوم والثقافات, حتى أصبح العلم والمعرفة جزء من برنامجنا اليومي

كتبي

طبعا جمعت الكثير من الكتب في فترة شبابي , وإن لم أقرأها (أغلبها) -لكنني سعيد بهذه المكتبة التي أنشأتها على مدى سنوات

هذه الهواية (شراء الكتب) أفضل بكثير من تضييع الفلوس على عادات شبابية أخرى غير مفيدة وضارة في الحاضر والمستقبل- مثل 
التدخين ,والجلوس في الكافيهات وغير ذلك

وأنصح القراء باقتناء مجلة العربي الصغير, فهي نعم الصديق لك ولأسرتك - ستجعل من أبناءك أصحاب همم عالية وعقول مثقفة

ولا أبالغ حين أعتبر مجلة العربي عموما كانت  ومازالت صرحا شامخا للحفاظ على هويتناالإسلامية , ولغة القرآن

قوانين

في البيت العلمي , ينبغي إلزام أنفسنا قبل أولادنا بوضع نظام وقواعد لحياتنا اليومية, وضع روتين وخطة ثابتة مفيدة قابلة للتعديل حسب الظروف الطارئة
هذا يجعل العقل في اتزان وانتظام , ويكون مرتب الفكر , بل لا أبالغ أن النظام يجعل العقل مستمتعا , والنفس مطمئنة , هادئة
ويصبح العقل مستعدا للانطلاق في عوالم الإبداع

فلنفكر بوضع خطة يومية مناسبة لحياتنا وطبيعة عملنا وبيئتنا
وقت محدد للمذاكرة ومتابعة البرامج المفيدة, متابعة كرتون محبب, وقت للإنصات لأيات قرانية تجلس الأسرة فيها سويا وكأن الطير على رؤوسها حتى يتعلم الطفل أن القرآن بأهمية متابعة (بابا) لقناة إخبارية أو (ماما) لوصفة أكل - طبعا القرآن أهم لكننا لا نعامله بهذا المعنى-
ترتيب بديع للغرفة والصالة والبيت عموما, بحيث نمرن الطفل على وضع الأشياء في أماكن محددة فلا تضيع الأشياء كما يحدث في المكان الفوضوي
مكان محدد للطعام, النوم, الدراسة , اللعب , التلفاز وهكذا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8