طلب العلم .. المدرسة المنزلية

طلب العلم .. المدرسة المنزلية

 مدرسة منزلية

إن الاعتماد على تعليم المدارس الحكومية في منطقتنا العربية لتلقين أطفالنا القيم والمبادئ والمعلومات أمر خطير جدا , فسيطرة

 أهل النفاق على مقدرات الشعوب يجعل الوثوق بالحكومات يعني تسليم أولادنا لابن سلول لتعليمهم أمور دينهم ودنياهم , 

وكم رأيت من أثار التربية  الفاسدة للتعليم والإعلام على أجيال كبارا وصغارا فاحذروا , وضعوا لأنفسكم خطة تربوية 

سليمة ومتزنة لكم ولأبناءكم

يقول أحد العلماء: لن تضربك أمريكا بالنووي إذا تدارست القران والسنة مع أبناءك

أعزائي الآباء كونوا مديري مدرستكم المنزلية الخاصة

منذ تزوجت بل من فترة المراهقة وأنا قررت البحث عن مصادر أخرى للحقيقة غير الإعلام والتعليم الرسمي الذي لايحترم عقلي

 وهويتي وعقيدتي , وربما ساعد في هذا عودتي من السعودية وتعودي على تعليم وإعلام (سعودي) في فترة الطفولة كان داعما

 ومرسخا لهويتي المسلمة, فلما عدت إلى مصر وجدت اختلافا كثيرا وحيرة ومتاهة في معاني العقيدة الصافية النابعة من القرآن

 والسنة, فوجدت في مصر  إفسادا وتزييفا للتاريخ ناتج من سيطرة الطغمة الفاسدة سياسيا وثقافيا 

قررت حينها البحث عن العلماء الثقات والعلم الموثوق, واستفدت من الكتب والتلفاز والراديو والإنترنت في إنشاء مدرسة خاصة

 بي.......حاولت ومازلت أن أتحكم في المدخلات التي تصل إلى عقلي, وأسأل نفسي كثيرا : 

ماذا سأستفيد من هذا الفيلم وهذه المسلسل ,وتلك المسرحية والبرنامج

 أسمع الأغنية فأفكر في كلماتها , فإن وجدتها تهذب النفس والعواطف فأهلا وسهلا و إلا رفضتها, 

موسيقى راقية ... إذن فلتنعم أذني وإلا فلأعلن خصومتي لها 

 مواقع مفيدة ووسائل تواصل إجتماعي فلتكن منصتي لنشر الخير والحب والجمال وهكذا

حتى استطعت تكوين مدرسة منزلية (محندقة) خاصة بي وهجرت أعداء عقلي وقلبي وروحي أهل اللهو والغفلة والأذى

المدرسون في المدرسة المنزلية

والمدرس الأول في هذه المدرسة هو أنا وأنت وأنتي -الآباء- ونحن المدير في هذه المدرسة , ثم نختار من هذا العالم

 كل مبدع في إعمار الأرض.  

وكانت البداية فوضعت في جدول أعمالي اليومي رمز (م م) أي مدرسة منزلية كعنوان كبير يحمل في المسقبل العديد من 

(الفقرات) أو الحصص والجلسات مع بناتي لنقل معرفتي وخبراتي لهن.......وخير بداية طبعا بتعليم القرآن والسنة

و أخلاق الإسلام.

وسأحاول في الفترة القادمة نقل ما أذاكره في طب الأطفال لهن بما يتناسب وأعمارهن, طبعا مع إدخال مفردات طبية

إنجليزية......ولتتولى زوجتي المواد الدراسية في مدرستهن الحكومية , وبعض مهارات النساء من الترتيب والاقتصاد

المنزلي , وفنون الطهي ووووو

طبعا لا ينبغي إغفال اللعب والرياضة مع الأطفال الصغار, وكذلك الجلسات العشوائية , والاستماع لهم ليفصحوا

عن رؤيتهم للحياة......وكيفية التعبير عن مشاعرهم و أنفسهم

وتذكر انكم تتعلمون معهم الحياة من جديد, وتغيرون الكثير من أخلاقكم وقيمكم أثناء تربيتهم ....وإلا فإنكم

تقعون تحت قانون الآية التحذيري (تقولون ما لا تفعلون)........وهذه التربية القولية دون الفعلية أسوأ أنواع التربية

عن المدرسة المنزلية

هل تعلم أن الأصل في التعليم , هو التعليم في البيت لا المدرسة؟

ومن العظماء التي تخرجوا من المدارس المنزلية ...أفلاطون و أرسطو...يعني المدرسة المنزلية  فكرة معروفة 

ومعمول بها منذ آلاف السنين....وهناك شعوب وأمم تخرجوا من هذه المدرسة الآمنة بكل معنى الكلمة

....دافنشي وجراهام بيل في العصر القريب

وبما أنني غير راض عن التعليم في المدارس الحكومية , ولا الإعلام المقدم للشعوب العربية, فإنني أحاول

البحث عن مؤيدين لهذه الفكرة كحل بديل , حتى تنصلح الأمور

وطبعا فإن التعليم المنزلي حل لمن أراد العيش بالحلال وعدم الإضطرار للجوء للخاص هربا من التعليم الحكومي

الفاسد...وطبعا ولأننا في مصر نتاجر ببعض ويستغل بعضنا الآخر...فإن الخاص في التعليم قد أصبح سوق سودا

وبالتالي فإن من يلحق أبناءه في الخاص لا يربيهم بطريقة صحيحة كما يظن ...بل إنه يربي أولاده على أسوأ شئ

في الدنيا ألا وهو العنصرية , وحل كل شئ بالفلوس... ,وعلى العقيدة القائلة "بأن الحياة الكريمة تعني فلوس"

هو أيضا حل للحكومات الكسولة التي تشتكي من النمو السكاني

(ويا لخيبة هذه الحكومات العاجزة عن الاستفادة من أعظم ثروة لديها -العنصر البشري)

  ولهذا فإن الحل الآمن الذي أراه حاليا هو التعليم في مدرسة منزلية.

وقد سمعت عن وجود حركات تنادي بعودة هذا النوع من التعليم والاعتراف به .....

في القرن التاسع عشر والعشرين اعترفت الكثير من دول أوروبا بهذا التعليم كبديل ...رغم تقدمها المبهر



 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8