الأخصائي والنباطشية

الأخصائي والنباطشية

الاخصائي والنباطشية

 

هي تجربتي البسيطة التي أعيشها ، أنقلها لكم علها تكون في طريق الحضارة الإسلامية التي نحلم بها لتنقذ العالم وتكتمل المدينة ويتحقق المجتمع المثالي وتنتشر الرحمة والعدل والمساواة ... أنقل لكم تجربتي راجياً الله أن ينفعني بها وإياكم ... وإليكم بعض خواطري في هذه التجربة .
قبل أن أكون مساعد أخصائي تمنيت أن يكون معي الأخصائي في النباطشية وطالبت بذلك كثيراً ولكن للأخصائيين حسابات أخري ، فعاهدت نفسي أن أكون ملتزماً بالتواجد في نباطشيتي عندا أصبح أخصائياً والحمد لله قد إلتزمت بما قطعته علي نفسي من عهد .
سؤال ساذج : لماذا يجب علي الأخصائي التواجد في النباطشية ؟
حسناً ... لنرَ وجهه نظر الأخصائيين في عدم حضورهم النباطشيات .
1 – يقول أحدهم " إن مرتبات الأطباء في المستشفيات الحكومية مهينه ولا تقدر مجهود الطبيب الذي ذاكر واجتهد وسهر الليالي وقضي من عمره الكثير حتي يصبح طبيباً " ، وبالتالي فالعمل يكون " علي قد فلوسهم ... " ولا اعتقد أن هذا رأي سليم ، فالله يأمرنا بالإحسان في العمل والإتقان فيه لا سيما إن كان هذا العمل متعلق بأرواح البشر ، ولو أراد صاحب هذا الرأي المعوج الحق لإلتزم بعمله واتقن فيه ثم طالب بتحسين المرتبات لكنه اختار الطريق السهل للحصول علي المال .
2 – مالذي أفعله في النباطشية مع عدم وجود إمكانيات طبية " وهو نفس الحل السهل الذي يحمل قدراً كبيراً من اللامسئولية ، وهو هروب من الحل الأخلاقي بالتواجد ثم الإعتراض علي الفساد الحكومي إلي الحل السهل الأخلاقي وهو التغيب والعمل في العيادات والمستشفيات الخاصة والإتجار بألآم الناس .
3 – تعليم النائب في فترة العمل الرسمية من 8 ص إلي 2 م كافية والطبيب يتعلم من مناظرة المريض لوحده دون الإتكال علي الأخصائي .... وهي حجه أخري ليخلع الأخصائي من مهامه و مسئولياته في تعليم الطبيب المقيم ويتفرغ لتحصيل المال من جيوب المرضي خارج المستشفي الحكومي ، فحتي لو سلمنا بأن فترة الصباح كافية وهذا غير صحيح ، سيبقي علي الأخصائي التواجد في النباطشية لمناظرة الحالة الطارئة التي تفوق قدرات النائب العلمية وخبرته البسيطة ... لكن الأخصائي لا يتواجد في الطوارئ ويصبح الإتصال عليه أمر بغيض وثقيل علي النفس .... ويفرح الأخصائي بهذا النائب الشاطر ( الفهلوي ) الذي يستطيع أن " يخم " المريض ويشعر بأنه أمام البروفيسور وهو في نفس الوقت لا يزعج الأخصائي ( سلامته " .
ويصبح النائب من المغضوب عليهم إن حضر تفتيش ولم يبلغ الأخصائي يالها من نذاله كيف أغفل تلك المأمورية.
وللحديث بقيه ،،،
بقلم د . محمد صفوت
ربيع الثاني 1436 هـ ..6/2/2015

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8