قسم الأطفال

 

على مدى عقد ونصف مدة عملي كطبيب أطفال في قسم الأطفال إلا اني أعترف بأن الزمن يمر بلا إنجازات في دول العالم الثالث وشعوب العالم الثالث, أوقات تضيع بلا هدف كأعمارنا, نعمل كي نقبض آخر الشهر مرتبا نستقله ونضيعه بلا تخطيط, ثم إن ولاءنا في النهاية للعمل الخاص, وبرغم رفضي للخاص وتفرغي إن أردت وصدقت إرادتي لإصلاح العمل الحكومي, إلا أن عوامل ومعوقات داخلية وخارجية حالت وتحول دون أن أحول أفطاري التطويرية إلى واقع ملموس على مكان عملي.....بصراحة أنا لست (صلاح الدين الأيوبي )  لقسم الأطفال, لكني ما زلت أؤمن أن لي دورا في الحياة وفي مكان عملي وفي كل مكان أكون فيه_ المهم أن أكتشف هذا الدور واستثمره بذكاء

فإن الله لم يخلق شيئا عبثا

المهم أن نعرف دورنا وأن تكون رسالتنا في هذه الحياة القصيرة :أن نكون أفضل نسخة منا

البحث العلمي

وكعادتي في البحث عن الحلول الفردية , وإيماني الشديد بأهميتها في تغيير العالم, فأنا لن أتحدث عن المعنى (المؤسسي) للبحث العلمي ولكن عن أشياء يمكن لأي منا تقديمها في موضوع البحث العلمي (وقد تبدو الأفكار طفولية ) لكنها تعتبر من المعروف البسيط الذي نهانا الرسول الكرييم عن احتقاره

-شراء كتب خاصة بطب الأطفال (أو بحسب التخصص الذي يعمل فيه كل طبيب) وجعلها عادة (عبادة) بين الحين والآخر لتوفير جزء مخصص يسير من مالنا للكتب الطبية , للمساهمة في إنشاء مكتبة صغيرة (ولو كمفحص قطاة) في مكان عملك,حاولت في إحدى الفترت إنشاء مكتبة للمستشفى لكن المشروع لم يكتمل

كم أتمنى أن يبحث المريض عن أفضل الكتب الطبية والتبرع بها للقسم

- من الكتب المهمة جدا (لمكتبة القسم) علوم الإدارة والتنمية البشرية- فلايمكن أبدا أن نصنع إدارة ناجحة (مبنية على الرأى والهوى الشخصي) لابد من العمل الإداري بعلم وأن يكون تعاملنا مع فريق العمل مبني على قيم وأسس صحيحة (التنمية البشرية)

-المرور اليومي على الأطفال لتبادل المعلومات والأفكار بشأن حالة الطفل وتشخيصه وعلاحه وجديد الطب في الحالة (والحمدلله هي سنة جميلة في القسم) ويا حبذا لو كانت بخطة يومية وأكثر من مرة في اليوم

-الاستفادة من الانترنت في الاطلاع على الجديد في العلوم الطبية لتحقيق الفائدة القصوى-  مرت فترة كان ي القسم نت ثم توقف لنقص التمويل- ولم يبقى سوى الموبايلات الشخصية للاستفادة العلمية المتواضعة عن طريق الاستشارات على جروبات الواتس والتليجرام

- تشجيع المناقشات العلمية مع الزملاء وتوجيه دفة الحديث للناحية العلمية. الحمدلله مع اعتماد القسم في الزمالة المصرية أصبح هناك لقاءات علمية مع الزملاء مدربي الزمالة(بطريقة رسمية)