المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2023

هو وهي 1

 هو وهي 1 سوء الظن هو الفكر المتأصل السائد بين الجنسين ...فالرجال يظنون في النساء الطبع السيء وأنهن أصل الفتنة والشرور ويرجحون هذا الاعتقاد ويعممونه على جميع النساء   ...والنساء ترى في الرجال ذئابا وخونة وبئس العشير . ويظل هذا الفكر هو ما يحكم العلاقات بين نصفي المجتمع ...فينتشر الخوف والقلق والإحساس بعدم الأمان...ويتسابق الطرفان في حماية أنفسهم بافتراض سوء الظن في الآخر والعمل على أساس هذا الافتراض , فيظلم , ويسيء  للجمال الكائن في مبدأ "التعاون على البر والتقوى" بين الرجل والمراة ...التعاون المفضي إلى إعمار الأرض...وتنتشر المؤامرات كل طرف على الآخر ينفخ في ذلك "آلة إعلامية جبارة"بأدبائها وكتابها وعلماءها ومنظريها ...تنتشر النكت والمشاهد الدرامية التي تنشر الكره والحقد بين الرجال والنساء...تزال القدسية عن العلاقة المقدسة والميثاق الغليظ "الزواج" وينشر الرعاع والنخبة الكوميديا الساخرة خفيفة الظل في ظاهرها ...المسمومة في حقيقتها ...تطلق الأوصاف التي تقلل من قدر الزوج والزوجة . وكل هذا بعيد كل البعد عن جوهر الإسلام وغايته الحقيقية ...التعاون في العبادة وإعم...

الجمعة ... عيد الصلاة 8

 الجمعة ... عيد الصلاة 8 27 ذوالقعدة 1444 هجري...آخر جمعة في شهر ذي القعدة ...أيام قليلة ونبدأ التكبير المطلق ...ما يقارب أسبوعين تكبير في البيت والسوق والشارع والشغل ...مع الناس , ومع نفسك ...ذكر وكلام طيب تحارب به الغفلة واللغو والبذاءة... هل فكرت يوماً أنك بالذكر... تكبير وتحميد وتهليل وتسبيح ...أنك تحارب الفساد والبذاءة  وتقوم بتنظيف الجو من التلوث السمعي ...أنت أيها الذاكر أيتها الذاكرة أ صدقاء للبيئة ...ولو علم حماة البيئة بذلك لجعلوا طقوسكم وكلماتكم من بين مطالباتهم كإجراء عاجل وضروري وفعال في إنقاذ البيئة . من محاولاتي الفردية لحماية البيئة ومحاربة البذاءة وكلمات الكفر والتلوث السمعي ...أنني إذا سمعتُ شبابا في الشارع يتسكعون ويتلفظون بألفاظ خارجة , ويقذفون أعراض أمهاتهم , ويسبون " ال..." ...خرجت من البلكونة وعيني تشيط غضبا ..وأصرخ فيهم : احترموا أمهاتكم ودينكم ...انتوا رجالة ...عيب المهم لنستعد لتطييب ألسنتنا بأرقى أنواع البارفانات "العطور" ...الذكر  لنستعد لتذوق أشهى أنواع العسل ...الذكر  لنستعد للأيام العالمية لحماية البيئة من التلوث السمعي ...بالذكر  ...

أنا والفن 2

 أنا والفن 2 الفنانة نسرين منذ الطفولة وأنا عاشق للتميز في كل شيء ...لا أقبل بالعادي ...ولا أعترف بالأمر الواقع ...لا أؤمن بالتكيف مع الظروف برغم  أني أكثر الناس تصالحا مع الواقع ...اخترت أن أكون مصلحا في كل العصور التي عشتها ...طفولتي كانت في السعودية ...وهذا  ما جعلني أتعرف على جنسيات عربية كثيرة ...ففتحتُ عينيي على التنوع...واخترت دائما التميز والتفرد في نظرتي للعالم أحببت الفن على يد باقة متميزة من الأدباء والفنانين وصناع المحتوى الفني ..عشقت أسامة أنور عكاشة ...خاصة في  قصص الحب الحزينة التي كان يخلقها في مسلسلاته ...عرفت الحب من خلال الحزن والألام والتسامي والترفع عن السطحية والحب الشهواني ..حب الجسد ....عشقت وارتا حت مخيلتي  للعذرية والقيم والنبل في قصص الغرام المعروضة ......وكانت هي نسرين تلك الجميلة الأنيقة الرقيقة العذرية الأديبة الأريبة ...صاحبة الأداء الفني الراقي الشيك ...كانت أستاذتي التي تشربت منها قيم الجمال والحب الناضج الطاهر ...كان أداؤها الراقي الطفولي ...في التمثيل ...لكنه أيضا كان حقيقتها 

عن الحب 8

 عن الحب 8 مع قارئة الفنجان ...أكتب خواطري عن الحب وأنا الذي اعتدت أن أنثر مشاعري على الورق ...بكاءاً , فرحاً , حزناً أعاتب , أخاصم , أصالح ...أغار وأقتل من أعشق  بغيرتي المجنونة التي لا تعرف عقلا أو حدوداً ...أقتل على الورق ...ثم أعود ألتمس الأعذار لها ...هي بشرية , من منا لا يخطيء ...لا تكبر الموضوع...هي معاملات عادية ...من حقها أن تكون لها حياة خاصة بها ...من أنت يا عاشقا على الورق ...حتى تغضب وتثور وتقتل  هي معاملات عادية ...لماذا تريد حبسها هي بالذات ...كل الصبايا تعيش ...تتعامل  لكنك يا عاشق تريد أن تجعل لها قوانين خاصة لصيانة جمالها ...تضع في كل حركة تتحركها...كتالوج لصيانتها وحفظها  تريد أن تغلق عليها ألف باب وباب  مع قارئة الفنجان تسح دموعك ...فشاعرك الرجيم نزار يعرف كيف يفضح أسرار الحب المخبوءة في صدرك ...لو أخفيتها على العالم ...ستظل مكتبتك الغنائية ...مسرحك الخاص , قاعتك الأوبرالية التي ترقص فيها بكامل حريتك ...تتعرى فيها مشاعرك وحكاياتك ال top secret .......ويبقى حبك الذي أنضج الإنسانية فيك, ومنحك قيما ترفع رأسك بها في الأشهاد