مازن الأديب

 مازن ... رحلة حياة 20 الجمعة 4 شعبان 1444 هجري صديقي القاريء العزيز... لم يبقَ إلا أيام قلائل ...ويدخل علينا شهر "لذيذ" الأجواء ...فيه من الخصوصية الروحية عند البشر عموماً, وعند المسلمين خصوصا ما يذهل المرء , ولا يُعرف ما السر الذي يجعلنا في حالة اشتياق بريء  وفرحة كفرحة الأطفال لهذا الشهر "اللذيذ" برغم مشقة الصوم والحرمان ...لكنها الغيبيات يا سادة ...وهذا عالم غامض له خصوصيته , وإبهاره  وقدسيته . تعالى صديقي نستعد لهذا الحدث الجلل الذي ننتظره "من السنة للسنة" ببعض النشاطات المقترحة من شخصي البسيط...في انتظار  إبداعاتكم في إظهار الحب والتعبير عنه لهذا الشهر "اللذيذ"...إليكم "لستة" مقترحات: 1- تكرار آية أو أكثر ...تكرار حديث, ذكر , دعاء, كنز من كنوز الحكمة البشرية ...تكرار بغرض الحفظ , ورفع الهمة , ومحاولة  الارتقاء الثقافي والفكري , وتطييب اللسان بأطايب الكلام وتدريبه على الصوم عن اللغو والتأثيم وذكر الناس ...والتقلب في نعمة الكلام الطيب النافع , ومحاولة التعود على عيش أهل الجنة الذين يلهمون الذكر كما يلهمون النفس صدقوني ...ذكر الله وم...

 رسالة إلى بناتي 2 صافي الجمعة 17 فبراير 2023 م... اليوم يا ابنتي الغالية صفاء تكملين ربيعك التاسع ... وقد أتممتي حفظ جزء الذاريات والحمد لله  وأصبح قلبك معمورا ب 4 أجزاء من القرآن الكريم ...أصبح قلبك بستانا يحمل كلام الله ...وهل هناك أحلى من كلام الله ليحمله  القلب. اليوم نحتفل بإتمام عامك التاسع , ونحتفل بتجهيزك ليوم تقومين فيه بإلبسانا تاجا وحلة نفرح بهما الفرحة الأعظم... ثيابا  لا مثيل لها في البريندات العالمية , وتاجاً مرصعاً بما شاء الله من جواهر ونفائس المعادن ...ذلك عندما تأتين يوم القيامة كحافظة  للقرآن , ويحتفل بكِ أهل السماء في يوم  تسليم الجوائز , و الأجور والحسنات ... ستفوزين وتفرحين وتكونين سبباً لفرحتنا  وأماننا  وخلودنا في نعيم لا ينفد     قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:   من قرأ القرآن، وتعلمه، وعمل به، ألبس والداه يوم القيامة تاجا من نور،  ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتين لا تقوم بهما الدنيا! فيقولان: بم كسينا؟! فيقال: بأخذ ولدكما القرآن حبيبتي الغالية صفاء ... ها قد بدأت أختك  رحمة أيضا في الحفظ...

 مازن ...رحلة حياة 19 الزواج والكوميكس ثقافة الكوميكس والأفيهات  يا صديقي دمرت أخلاقيتنا كمجتمع مسلم , وأزالت القدسية عن كل ما نؤمن به من معتقدات ومواضيع جادة ...وأصبح الولوغ في لحوم العلماء بالنكتة والهزار أمر عادي ...وهو عند الله عظيم . المفترض أننا كمسلمين أن نكون أصحاب الدستور القرآني الذي ينص على  ﴿ إنه لقول فصل * وما هو بالهزل ﴾ المفترض بنا كمجتمع مسلم أن نكون جادين في أغلب يومنا وتعاملاتنا - مع ملاحظة أن الجد لا ينفي التبسم والتبسط والمرونة  في معاملاتنا- وأن النكتة والضحك والتسامر موجودين بشرط إعادة التقييم لها و مراقبة نفعها من ضرها  ...ما جعلني أفتح هذا الموضوع ...هو معاناتي من أصدقائي على السوشيال ميديا وفي الواقع اليومي...فهم يقلبون كل المواضيع  إلى السخرية والاستظراف ...بحيث يتعذر فتح موضوع جاد للمناقشة ومحاولة تغيير المفاهيم عنه ...لا شيء جاد , لا يوجد موضوع مقدس لا يصح الهزار فيه ...كل شيء مستباح عندما فتحت موضوع أن الزواج نعمة , وأنه حصن للشاب والفتاة من الوقوع في الحرج والضيق , والاكتئاب والعقد النفسية وُوجهت بتعليقات التندر , والتشكيك في ك...