التربية الصح 2

1-اللعب 

تقول إحدى التربويات أن اللعب هو عمل الأطفال...فهم يحتاجون للعب بحكم طفولتهم وبراءتهم ونظرتهم البسيطة للحياة 

وتقول  دعاء كرسون المستشارة التربوية :" أن اللعب مهم للأطفال أول 7 سنين " ...فاللعب الذي كان يعني لنا الحياة في طفولتنا 

ثم اعتبرناه نوع من التفاهة بعدما رحلنا عن الطفولة , هو وسيلة هامة جدا للنمو العقلي  والنفسي للطفل... وإذا أردنا فهم طريقة

تفكير الطفل , وأسرار عقله ومن ثم توجيهه علينا أن نشاركه اللعب...من مبدأ ...العب حتى أراك ...اللعب وسيلة تشخيصية

مهمة في مجال الطب النفسي - قد رأيت ذلك في مسلسل "الغرفة الحمراء " التي كانت تتحدث عن العنف في الطفولة وأثرها في

تكوين شخصياتنا عندما نكبر...كان طبيب الأطفال للطب النفسي  يترجم ويشخص مشكلة الطفل من خلال اللعب .

لكن اللعب ليس فقط وسيلة تشخيصية , بل هو أيضا نوع من أنواع العلاج النفسي في الأطفال.

صديقي ولي الأمر ...اللعب لسيت مضيعة للوقت , بل هو تعبير عن الاهتمام , ومشاركة الطفل لعالمه الخيالي , البرئ , النقي 

...اللعب يسحبك من الواقع بحساباته وقيوده , ويطير بك لعالم من الخيال ...فتشعر بالحرية , والتطهر من أطماع الحياة ومفاتنها

... أو كما يقولون "اللعب هيغسلك من جوه" .

فإذا نويت مشاركة أطفالك اللعب ...فرجاء لا تحضر معاك قواعد وقوانين وقيود الواقع ...فقواعد اللعب عند الأطفال هي الحرية

...قواعد اللعب كسر القواعد , والانطلاق في عالم من  الفوضى البريئة التي  لا تؤذي.   

اجعل طفلك يقود اللعب , فقط كن طفلا معه, وامنحه حرية القيادة...تجول معه في عالم الخيال والألعاب , فليكن هو مرشدك وأنت

مجرد سائح وزائر حل على عالمه  النقي قليلا , ثم سيرحل ...فكن خير زائر .

بالنسبة لي ...فقد عملت كشكولا أنظم فيه نشاطات يومي , وجعلت من اللعب مع بناتي نشاط ثابت , واجب يومي , أحاسب نفسي

إن قصرت فيه ...تقول دعاء كرسون :" الموضوع أشبه بتدريب عضلة اللعب عندك" ...فعندما تلعب مع طفلك فكأنك تذهب للجيم 

فليكن التدريب بسيطا في أوله , ولتقم بتمارين الإحماء لتعتاد على جو اللعب ...إن كنت كبيرا مبتدئا في عالم الطفولة ...عيل مبتدئ

يعني   ... ابدأ بدقائق قليلة , ومع تخشب الوقار والجد في البداية مفيش مشكلة... "هتفك كمان شوية" لما العضلة تبدأ في الحركة

ورويدا رويدا ستحب هذا الدور , وستهرب إليه كلما أحزنتك الدنيا...يستكمل