الثقافة المالية2

1- سوء الإدارة

دائما ما أقول إن مشكلتنا في العالم العربي سببها "سوء إدارة" ,ليست للدول فقط بل للأفراد داخل الدولة أيضا

...نظل نشكو ونملأ الدنيا بسبب ظروفنا الاقتصادية السيئة...ثم أشاهد طريقة الصرف , فأرى الجميع

أثرياء في طريقة صرفهم... انظروا لطريقة الصرف على الأكل والملابس والكماليات والمناسبات لنرى العجب

العجاب.... والسبب هو المظاهر الزائفة وثقافة "الإمعة " التي حذر منها الرسول الكريم...

ومحاولة مجاراة الآخرين والتنافس معهم في متاع الدنيا الفارغ....طريقة صرفنا لا تناسب وضعنا

المالي ...بل نحاول العيش (عيشة من يملك دون أن نملك ) ...يساعد في ذلك طوفان الإعلانات المستفزة

لشهوة التملك , وسعار الاستهلاك الذي لا ينتهي ....الاستهلاك وما أدراك ما الاستهلاك

إن الوحوش الاقتصادية العالمية  لا يمكنها أن تتضخم وتتغول وتزيد من أرباحها المسمومة

 بدون أن تقيد أرواحنا وتطلق جماح غرائزنا وشهواتنا

ورغباتنا التي لا تنتهي ...إنها المادية المسعورة التي يرفضها الاقتصاد الإسلامي .

في الاقتصاد الإسلامي يتحول الجميع إلى منتج ومستهلك بطريقة متزنة تحمل السعادة للبشرية

الاقتصاد في الإسلام  يضع أمام المنتج والمستهلك قاعدة التوسط في كل شئ 

 وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) الأعراف

وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا (29)  الإسراء

2-الرزق

تعجبني الحكمة التي تقول بأن" فرص الرزق بعدد أنفاس البشر" المهم هو أن تفكر وتبحث وتعمل باستمرار على تطوير نفسك.

أما البطالة وزعم الشباب بأن السوق نايم , وأن الكساد منتشر , وأن الأزمة الاقتصادية العالمية خانقة وووو ...هي مجرد تبريرات

للعجز والقعود وبلادة الفكر ...وهي تربية نسأل الله أن يجعل لنا دور في تغييرها .

أذكر أن زوجتي وجدت فرصة عمل من المنزل "بحالة واتس " فقط....هاهي أنثى تجد فرصة عمل وفي البيت أيضا فقط عندما

فكرت ...وبالتالي فإن هذا يهدم كل ادعاءات الشباب الذكور في ندرة فرص العمل ووو